الاصابات الرياضية وطرق علاجها هي واحدة من أكثر المواضيع المهمة التي يجب على اللاعبين الرياضيين الإلمام بها.
وتهدف هذه المعرفة إلى اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة لتجنب حدوث إصابات اللاعبين، وكذلك معرفة مدى خطورة وشدة الإصابة وتأثيرها على أداء اللاعبين، ونشر ثقافة تقديم الإسعافات الأولية فور حدوث الإصابة.
والإصابات الرياضية قد تكون بسبب ممارسة أنواع عنيفة وشديدة من الرياضيات، أو نتيجة القيام بالتمارين الرياضية بدون وجود إشراف من متخصصين، أو حتى بسبب التأخر في علاج الآلام الناتجة من الإصابات البسيطة.
ما هي الإصابات الرياضية؟
الطريق إلى معرفة الاصابات الرياضية وطرق علاجها بدقة؛ يبدأ بتعريف الإصابات الرياضية:
فهي الإصابات العضلية والبدنية التي تحدث بسبب ممارسة التمارين الرياضية، وهذه الإصابات قد تكون في العضلات، الأربطة، أو المفاصل.
وتأثير الإصابات الرياضية على اللاعبين تتمثل في:
- تعطيل الوظائف الحركية للجسم.
- إضعاف قدرة الجسم على القيام بالمهام اليومية.
- تشكل خطراً على الصحة العامة للاعب أو قد تتسبب في إعاقة جسدية.
ولمعرفة الاصابات الرياضية وطرق علاجها لابد من معرفة كيف تحدث هذه الإصابات، وطريقة حدوثها تنقسم إلى نوعين:
- الإصابات الناتجة عن الرياضات الجماعية الناتجة من الاحتكاك أو التصادم بين اللاعبين.
- الإصابات الناتجة عن الممارسات الخاطئة والعنيفة بدون إشراف متخصصين، مثل: رياضات رفع الأثقال.
الإصابات الرياضية الأكثر شيوعًا:
معرفة أنواع الاصابات الرياضية وطرق علاجها يفيد في معرفة الرياضيات الشائعة التي قد تتسبب في حدوث الإصابات أثناء ممارستها.
وكذلك له دور كبير في الوقاية من تدهور الحالة الصحية لهؤلاء اللاعبين، نتيجة إصابات بسيطة لكن تم التعامل معها بطريقة خاطئة.
ومن الإصابات الرياضية الأكثر شيوعاً:
الإجهاد العضلي:
هو نوع من الإصابات الرياضية الناتج عن ممارسة التمارين الرياضية بشدة وبكثرة دون مراعاة للحالة الجسدية أو أخذ فترات استراحة.
وحالة فرط الإجهاد هي من مضاعفات الإجهاد العضلي، والتي تكون نتيجة استمرار الجهد المكثف على العضلات بلا أي فترات راحة، مثل حمل أوزان ثقيلة جداً.
وهذه الحالات من الممارسات الخاطئة تؤدي إلى حدوث شد عضلي، قد تصل مضاعفاته إلى حدوث تمزق في الأوعية الدموية المحيطة بالعضلة، وظهور الكدمات على الجسم.
وغالب هذه الإصابات تكون في المناطق الأكثر استخداماً في التمارين الرياضية مثل: إصابات إجهاد العضلة رباعية النهايات، أو إصابات إجهاد أوتار الركبة.
الالتواءات:
هو مرض شائع الحدوث بين الرياضيين يمكن أن يصيب الأوتار أو المفاصل خاصة الموجودة عند مناطق الكاحل والركبة.
وسبب حدوث هذه الالتواءات يكون كثرة الاحتكاك والتصادم بين اللاعبين كما في رياضة كرة القدم، أو نتيجة للاستخدام الشديد والمستمر لعضلات كامل الجسد كما في رياضة الجولف.
إصابات الركبة:
معرفة سبب الاصابات الرياضية وطرق علاجها بالنسبة لإصابات الركبة يحمي من حدوث العديد من المضاعفات والتي قد تؤدي إلى حرمان اللاعب من ممارسة الرياضة لحين شفائه بصورة كاملة.
وهذا النوع من الإصابات يحدث نتيجة تمزق أو إصابة أو تلف أماكن محددة محيطة بالمفاصل وهي:
- المفصل نفسه.
- مناطق الأربطة الكبيرة المحيطة بالمفصل.
- الأجزاء العضلية التي تتواجد حول المفصل.
ركبة العدّاء:
هي عبارة عن آلام شديدة تصيب عظمة الرضفة “عظمة رأس الركبة” والأجزاء المحيطة بها، وقد تؤثر على حركة عضلات الجسم عامةً، وعضلات الفخذ خاصة.
وتظهر هذه الآلام عند:
- ممارسة ركوب الدراجات.
- الجلوس لمدة طويلة ثم الوقوف.
- القيام بالتدريبات الرياضية.
- تطوير مستوى التدريبات الرياضية دون مراعاة مرحلة الاستعداد والإحماء.
إصابات الظهر:
هي نوع من الإصابات التي تشتهر بين لاعبي الجولف بشكل خاص، وأي رياضة تتطلب التفاف وتدوير الجسد بشكل مستمر.
يتسبب تدوير عضلات الجسم عند أجزاء معينة كالوركين، والكتفين، والذراعين في تمدد العضلات بشكل مبالغ فيه، لدرجة تؤدي إلى تحرك الفقرات القطنية من مكانها، فينتج عنها آلام شديدة في الظهر.
تورم العضلات:
التورم العضلي يكون في الغالب نتيجة تعرض العضلات للالتهابات أو التمزق أو النزيف؛ والذي يحدث بسبب التعرض لحوادث الاصطدام أو الكدمات.
تمزق الوتر الأخيلي:
أهمية الوتر الأخيلي تظهر في توفير الدعم المطلوب للحركة في منطقة الكاحل.
والتمزقات في وتر أخيل تعد أحد أشهر الاصابات الرياضية وطرق علاجها تعتمد على تجنب أو تقليل شدة القفز في بعض الألعاب الرياضية مثل:
كرة السلة، وكرة الريشة، وكرة القدم.
الكسور:
هي واحدة من الإصابات الرياضية الشائعة، والتي تصيب العظام والمفاصل؛ خاصة الموجودة في الكاحل والركبة.
وأسباب حدوث الكسور متنوعة منها:
- التعرض للاحتكاك مع اللاعبين.
- السقوط أثناء أداء بعض التمارين الرياضية.
- الإصابات العرضية عند أداء التمرين بطريقة خاطئة.
الخلع:
هو نوع من الإصابات يشمل خلع المفاصل من مكانها، مثل: مفصل الركبة والكتف.
الاصابات الرياضية وطرق علاجها:
علاج الإصابات الرياضية يشمل العديد من العناصر التي تهدف إلى حماية اللاعبين من التعرض لهذه الإصابات، مثل التعرف على أسباب الإصابات الرياضية وطرق الوقاية منها.
وتتنوع الاصابات الرياضية وطرق علاجها إلى:
- العلاج الطبيعي:
العلاج الطبيعي يستخدم بشكل أساسي في علاج الغضاريف والأربطة، وهو يساعد في:
- تخفيف وعلاج الآلام.
- زيادة مرونة وارتخاء العضلات.
- زيادة القدرة والقوة العضلية للجسم.
- تحسين طريقة أداء التمارين الرياضية لضمان عدم حدوث مضاعفات خطيرة.
- العلاج الطبيعي في مركز المختصون يتم وفق مجموعة من تدريبات العلاج الطبيعي باستخدام أحدث الأجهزة، وعلى يد متخصصين أكفاء.
- العلاج الدوائي:
طرق العلاج الدوائي تنقسم إلى:
- العلاج باستخدام مضادات الالتهاب.
- مسكنات الآلام في حالة الآلام الشديدة وغير المحتملة.
- الأدوية الباسطة للعضلات لعلاج الكدمات.
- استخدام بعض الأدوية والكريمات الموضعية ولاصقات الآلام.
- العلاج الجراحي:
قد لايستحب المريض للعلاج الطبيعي والدوائي في بعض الاصابات الرياضية وطرق علاجها في هذه الحالة يكون التدخل الجراحي هو الحل.
ومن الحالات التي تتطلب تدخل جراحي:
- تمزق الأربطة بالكامل.
- حالات الكسور وخلع المفاصل Dislocation الشديدة.
- الحالات التي تتطلب تركيب أجهزة لتثبيت ودعم الجزء المصاب.
خطوات علاج الإصابات الرياضية:
الاصابات الرياضية وطرق علاجها تخضع لمجموعة من الخطوات التي يجب أن تتم بطريقة صحيحة لتجنب حدوث أي مضاعفات، وهذه الخطوات هي:
- عند حدوث الإصابة لابد من التوقف عن اللعب فوراً مهما كانت شدة الألم.
- في حالة الإصابات الخفيفة يمكن اتباع طريقة الإسعافات الأولية والتي تشمل:
الراحة، وضع الثلج على المنطقة المصابة لمدة ثلاثة أيام، ربط المنطقة برباط ضاغط، رفع الجزء المتضرر فوق مستوى القلب.
- استخدام الأدوية العلاجية مثل مسكنات الألم والأدوية المضادة للالتهاب.
- تطبيق الكمادات الساخنة بعد ثلاثة أيام من الإصابة لتعمل على تعزيز ارتخاء العضلات.
- استشارة الطبيب في حالات الكسور أو الإصابات التي ينتج عنها آلام شديدة.
اقرأ: استخدامات جهاز الموجات التصادمية
استخدام الموجات فوق الصوتية في العلاج الطبيعي
الإسعافات الأولية الأساسية للإصابات المرتبطة بممارسة الرياضة والتمارين:
هناك مجموعة من الإسعافات الأولية المتعارف عليها، والتي يؤثر تطبيقها في الوقت المناسب وبطريقة صحيحة على تخفيف آلام الاصابات الرياضية وطرق علاجها تصبح أكثر فاعلية.
ومن هذه الإسعافات الأولية التي ينصح بها مركز المختصون:
- أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية الجسم أثناء تأدية التمرينات الرياضية، مثل: ارتداء الخوذة الواقية، ووسائل حماية الركبة والكوع.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة، وتجنب القيام بأي أنشطة بدنية مرهقة.
- وضع كيس من الثلج على مكان الإصابة لمدة 20 دقيقة تكرر كل ساعة لمدة أربع ساعات متتابعة، ثم تكرارها 4 مرات يومياً لمدة ثلاثة أيام لمنع حدوث تورم.
- استخدام رباط ضاغط للف المنطقة، مع الانتباه إلى طريقة لفه برفق وبدون الضغط بشدة على المنطقة المصابة؛ حتى تسمح بمرور الإمداد الدموي.
- عدم تحريك الجزء المصاب لمدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة.
- إذا أمكن قم برفع الجزء المصاب كالذراع أو الساق إلى مكان فوق مستوى القلب.
- تأهيل الإصابات الرياضية في مركز المختصون يتم على أعلى مستويات الخبرة والكفاءة لمساعدة اللاعب والحفاظ على مستقبله الرياضي تواصل معنا.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
تحديد الاصابات الرياضية وطرق علاجها يحتاج إلى استشارة الطبيب العاجلة في حالات معينة منها:
- التعرض لإصابة تسبب العجز الحركي أو إعاقة جسدية.
- حالات الألم الشديد.
- تحول الآلام إلى آلام مزمنة، تؤثر على القيام بالمهام اليومية والوظيفية للإنسان.
- ظهور دم عند التبول.
- التعرض لإصابات في مواضع حساسة مثل الرأس، أو الكلى والطحال.
ختاماً:
تختلف الاصابات الرياضية وطرق علاجها حسب طبيعة وشدة الإصابة التي يتعرض لها اللاعب، وكذلك مدى تأثيرها على الحركة الكاملة للجسم.
تُشكل الإصابات الرياضية تهديداً لمستقبل اللاعبين المحترفين حيث يمكن أن تؤدي لمجموعة من المضاعفات التي قد تصل إلى حد الإعاقة أو العجز الحركي.
ونتيجة الأهمية الشديدة لعلاج الإصابات الرياضية فإن مركز المختصون يحرص على تقديم أفضل الطرق العلاجية والتأهيلية بهدف الشفاء الكلي للإصابات الرياضية.
ويقوم على توفير هذه الخدمة مجموعة من الكوادر المتخصصة في مجال علاج الإصابات الرياضية، لضمان أفضل نتيجة علاجية.
الأسئلة الشائعة:
ما هي أنواع الإصابات الرياضية؟
تتعدد أنواع الاصابات الرياضية وطرق علاجها تبعاً لمكان وشدة الإصابة إلى:
- الإجهاد العضلي.
- الالتواءات في الأوتار والمفاصل.
- إصابات الركبة التي تقع عند المفاصل والأماكن المحيطة بها.
- ركبة العدٌاء التي تنتج من آلام عظمة الرضفة.
- إصابات الظهر والتي تؤثر على فقرات العمود الفقري.
- تورم العضلات وتعرضها للتمزق والالتهاب.
- تمزق وتر أخيل.
- الكسور بأنواعها وأسبابها المختلفة.
- الخلع عند المفاصل مثل: خلع مفصل الركبة والكتف.
كيف تعالج الإصابات الرياضية؟
طرق علاج الإصابات الرياضية تنقسم إلى ثلاثة أنواع:
- العلاج الطبيعي: والذي يساهم في تخفيف الآلام، تحسين مرونة العضلات، وعلاج الغضاريف والأربطة.
- العلاج الدوائي: باستخدام مسكنات الآلام، وأدوية علاج الالتهابات، الأدوية الباسطة للعضلات، والمراهم والكريمات الموضعية.
- العلاج الجراحي: في بعض الحالات التي لا تستجيب للعلاج الطبيعي، مثل: حالات الكسور، وتمزق الأربطة الكامل.
كيف يمكن تقليل خطر الاصابة الرياضية؟
تقليل خطر الإصابات الرياضية يعتمد على اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية، والتي تشمل:
- القيام بتمارين التمدد والإحماء قبل بداية التدريبات الرياضية.
- ارتداء معدات الحماية الشخصية، مثل: خوذة الرأس، وسائد المرفق والركبة.
- استخدام المعدات الرياضية عالية الجودة، مثل: أحذية التدريب.
- الانتظام على أداء التمارين.
- اتباع نظام غذائي صحي متكامل.
- الحرص على شرب كميات مناسبة من الماء.
- تناول المكملات الغذائية والفيتامينات.
كيف يمكن تشخيص الاصابات الرياضيه؟
تشخيص الإصابات الرياضية يخضع لعدة مراحل تشمل التشخيص الدقيق للإصابة، وهذه المراحل هي:
- الفحص الظاهري من قبل الطبيب المتخصص.
- الفحص باستخدام أجهزة الأشعة الحديثة وتقنيات التصوير الطبية، وتستخدم في تحديد موضع وطبيعة الإصابة بشكل دقيق، ومن هذه الأجهزة:
- جهاز الأشعة المقطعية.
- الموجات فوق الصوتية.
- الأشعة السينية.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- اختبارات الفحص المتقدم مثل:
- اختبارات الرؤية والتوازن.
- جراحة المناظير.
- تحليل طريقة المشي من خلال السير على أجهزة المشي المتخصصة.