مقالات أخرى

العنوان

فوائد الموجات فوق الصوتية للركبة

الموجات فوق الصوتية للركبة

الموجات فوق الصوتية للركبة لها استخدامات متعددة في أكثر من مجال؛ مثل الأشعة التشخيصية لأمراض ومشاكل الركبة، أو مجال العلاج الطبيعي لتخفيف الآلام، وعلاج بعض الأمراض.

فالعلاج بالأمواج فوق الصوتية يساعد في تخفيف حدة الالتهابات المتعلقة بالأمراض المزمنة أو الإصابات العرضية، وزيادة قوة ومرونة الأنسجة، والحماية من العوامل المؤدية لضمور العضلات.

وطريقة عمل جهاز الموجات فوق الصوتية تعتمد على استخدام موجات أو اهتزازات ميكانيكية، ذات شدة وطاقة عالية.

وتساعد هذه الاهتزازات على تعزيز الدورة الدموية والتخلص من أنواع العدوى؛ وذلك من خلال التأثيرات المختلفة للموجات فوق الصوتية، وهما التأثير الحراري، والتأثير غير الحراري.

الموجات فوق الصوتية للركبة: 

الموجات فوق الصوتية للركبة هي من أفضل الطرق العلاجية المستخدمة، والتي يمكن تحديد تأثيرها على منطقة الإصابة فقط مهما اختلف عمقها، وبدون الإضرار بالخلايا المحيطة أو السطحية.

حيث يقوم جهاز الموجات فوق الصوتية للعلاج الطبيعي بتحديد تردد وشدة الموجات، والمدة اللازمة لتطبيقها على الجسم، كل ذلك بهدف الوصول إلى المكان الدقيق للخلايا المصابة في الركبة.

ويساعد استخدام الموجات فوق الصوتية للركبة على تسريع عملية الشفاء من خلال: 

  • تقليل تورم المفاصل والأربطة والانتفاخات العضلية.
  • تخفيف وعلاج الآلام والالتهابات المزمنة.
  • تحسين وتنشيط سريان السوائل داخل الجسم خاصة السائل الليمفاوي، والذي يعزز قدرة الجسم على مقاومة العدوى، وتحسين التئام الجروح والإصابات.

تأثيرات الموجات فوق الصوتية: 

القدرة على التحكم في شدة وتردد الموجات فوق الصوتية للركبة ينتج عنه مجموعة من التأثيرات المختلفة على أنسجة وسوائل الجسم، وتختلف هذه التأثيرات تبعاً ل: 

  • أنواع أجهزة الموجات فوق الصوتية.
  • طريقة تطبيقها على موضع الإصابة.
  • تأثيرها في علاج وتخفيف الآلام.

وبالتالي تنقسم تأثيرات الموجات فوق الصوتية للركبة إلى: 

1- التأثيرات الحرارية للموجات فوق الصوتية:

هو من أهم تطبيقات الموجات فوق الصوتية للركبة وأكثرها كفاءة في علاج الآلام.

حيث تعتمد على استخدام شدة عالية ومستقرة من الموجات فوق الصوتية، والتي تتحول إلى طاقة حرارية عند امتصاصها داخل أنسجة الجسم العميقة.

ويظهر تأثير هذه الموجات بشكل خاص عند تطبيقها بين العضلات والعظام والأجزاء المحيطة بالمفاصل مثل مفصل الركبة.

2- التأثيرات الميكانيكية للموجات فوق الصوتية:

وهذا النوع من تأثيرات الموجات فوق الصوتية للركبة يعتمد على استخدام شدة وتردد معين للموجات، والتي تسمح بحدوث اضطرابات واهتزازات مجهرية للعضلات.

هذه الاهتزازات تساعد في تحسين ارتخاء العضلات، وبالتالي الوقاية من حدوث الشد والتشنجات العضلية.

3- التأثيرات الفيزيائية والكيميائية للموجات فوق الصوتية:

لها أثر مباشر على تغيير نفاذية الخلايا للأيونات المختلفة وذلك من خلال التأثير على الغشاء الخلوي.

يعمل هذا التأثير على تحسين نفاذية وتبادل أيونات الكالسيوم بين الخلايا والسيتوبلازم، والذي بدوره يعمل على تحسين آلية عمل الإنزيمات المسؤولة عن عمليات التمثيل الغذائي؛ وبصفة خاصة إنزيمات بناء البروتينات.

وهذا التغير في نظام التمثيل الغذائي يعزز عملية التئام الجروح وتجدد الخلايا.

طرق تطبيق العلاج بالأمواج فوق الصوتية: 

جلسات الموجات فوق الصوتية للركبة لها العديد من الطرق المستخدمة في تطبيقها، وذلك يعتمد على: 

  • نوع التأثير المطلوب.
  • الهدف المرجو من العلاج.
  • مكان الإصابة.
  • نوع الأنسجة التي يطبق عليها الموجات.

ومن الطرق المتبعة في مركز المختصون لتطبيق العلاج بالأمواج فوق الصوتية: 

  1. استعمال الأمواج ذات التردد والشدة الثابتة والمستمرة، وغالباً ما ينتج عنه التأثير الحراري، وهو النوع الأكثر شيوعاً في الاستخدام، والمثبت أمانه وفعاليته علمياً.
  2. العلاج بالموجات النبضية: حيث يتم استعمال موجات متقطعة غير ثابتة لها قمم وقيعان، وهذه الموجات تستخدم في علاج النهايات العصبية التي لا تتطلب تأثير حراري.
  3. العلاج باستخدام مزيج من الموجات فوق الصوتية والتحفيز الكهربائي، وهذا النوع من الأمواج المشتركة له تأثير مسكن أو مخدر على خلايا الجسم، ولهذا يستخدم في علاج أمراض الجهاز الحركي المؤلمة.

وقبل تطبيق هذه الطرق لابد من التأكد من جاهزية المريض بطريقة صحيحة للتعامل مع جلسات الموجات فوق الصوتية للركبة عن طريق؛ 

  • ضبط وضعية المريض بطريقة مريحة.
  • القيام بتدفئة الأطراف في موضع الإصابة.

وكذلك بعد انتهاء الجلسات ينبغي التأكد من حصول المريض على وقت كافي للراحة.

مكان تطبيق العلاج بالموجات فوق الصوتية للركبة: 

مكان تطبيق الموجات فوق الصوتية للركبة يعتمد على طبيعة الجزء المصاب، وأنواع الأنسجة المتواجدة فيه، حيث ينقسم مكان وطريقة تطبيق الموجات إلى: 

  • تطبيق مباشر: وهو التطبيق الموضعي مباشرة على موضع الألم في حالة الإصابات السطحية، مثل التشنجات العضلية، أو التهابات الأوتار.
  • تطبيق غير مباشر: وهو يهدف إلى علاج الأنسجة والخلايا العميقة، مثل جوانب العمود الفقري، الجذور العصبية والشوكية، والخلايا العصبية المتواجدة في الشرايين الواسعة.

مساحة المنطقة المعالجة بالموجات فوق الصوتية: 

يتم تحديد مساحة المنطقة المعالجة أثناء جلسات الموجات فوق الصوتية للركبة، حيث تختلف المساحة تبعاً ل: 

  • مساحة رأس الجهاز المستخدم.
  • قدرة الموجات على الاختراق للوصول لمكان الإصابة، ومدى الشدة المستخدمة.
  • قطر منطقة الألم المعرضة للموجات.

وعلى أساس قطر وحجم منطقة الإصابة يمكن علاجها ككتلة واحدة خلال الجلسة، أو في حالة وجود أكثر من منطقة يتم تقسيمهم إلى جزئين أو ثلاثة وتطبيق الموجات لكل جزء على حدة خلال نفس الجلسة أيضاً.

أما عند وجود منطقة ذات قطر كبير، أو وجود أكثر من ثلاث مناطق مختلفة؛ فعندها قد يضطر المعالج لتقسيم المنطقة وعلاجها على عدة جلسات للتأكد من تطبيق الموجات بكفاءة عالية.

عدد جلسات الموجات فوق الصوتية للركبة في مركز المختصون: 

جلسات الموجات فوق الصوتية للركبة تتم خلال مجموعة أشواط، وكل شوط منها يتكون من عدة جلسات.

ويبلغ عدد الجلسات في الشوط الواحد كحد أدنى ثلاث جلسات أسبوعياً، أو جلسة يومياً لمدة أسبوع.

ويفصل بين الأشواط العلاجية مدة أسابيع أو شهور حسب ما يحدده الطبيب.

وعدد هذه الأشواط يعتمد على الحالة الصحية للمريض، وعمق الإصابة، ومدى استجابة المريض للجلسات، وتقييم الطبيب المعالج.

اقرأ: عدد جلسات العلاج الطبيعي للركبة

دواعي استعمال الموجات فوق الصوتية للركبة: 

الاحتياج إلى العلاج بالموجات فوق الصوتية للركبة يرجع إلى عدة حالات مرضية، منها: 

  • مشاكل الجهاز الحركي والهيكلي مثل: 

الأمراض الروماتيزمية والمناعية، التهاب أوتار أو مفاصل الركبة، شد عضلي في عضلات الركبة.

  • حدوث الكدمات، أو التورم في عضلات الركبة.

أما عن الحالات التي تحتاج إلى العلاج الفيزيائي بالموجات فوق الصوتية بصفة عامة، فهم: 

  • حالات التهابات الأوتار والمفاصل.
  • الأورام الدموية.
  • مشاكل الربو.
  • أمراض متعلقة بفشل أو ضعف وظائف الأمعاء.
  • مرض تصلب الجلد المتعدد.

تعرف على: استخدام الموجات فوق الصوتية في العلاج الطبيعي

هل الموجات فوق الصوتية آمنة؟

استخدام الموجات فوق الصوتية المستمرة والثابتة والتي ينتج عنها التأثير الحراري هي الأكثر أماناً على المريض، ولا تتسبب بأي أضرار.

ولكن ذلك يجب أن يتم تحت الإشراف المباشر لأخصائي العلاج الطبيعي المتخصص في هذا النوع من العلاج.

أما عن الأنواع الأخرى من الموجات فوق الصوتية فقد تسبب بعض الآلام أثناء تطبيقها، ولتجنب هذه الآلام ينبغي أن تتم الجلسة وفقاً للمعايير والإرشادات الخاصة بالجهاز، وبمتابعة وإشراف الطبيب المتخصص.

ومن فوائد الموجات الصوتية في العلاج الطبيعي التي تشجع على استخدامها: 

  • تخفيف آلام العظام وتسكينها.
  • تنشيط الدورة الدموية.
  • تحفيز ارتخاء العضلات.
  • علاج حالات التورم والشد العضلي.
  • تحسين قدرة الشفاء والتئام الجروح.

أضرار الموجات فوق الصوتية العلاج الطبيعي: 

برغم الفوائد المتعددة للموجات فوق الصوتية إلا أن هناك بعض الأضرار التي قد تحدث نتيجة التعامل الخاطئ مع هذه الموجات.

ومن هذه الأضرار والآثار السلبية للموجات فوق الصوتية: 

  • أضرار الموجات فوق الصوتية للحامل، والذي يؤدي استخدامه إلى خطر على حياة الجنين بسبب ارتفاع درجة حرارة الخلايا، والذي يزيد من معدل تلفها وموتها.
  • حروق على سطح الجلد في حالة تركيز الموجات على نقطة معينة لفترات طويلة.
  • حدوث نزيف دموي أو ندبات داخلية.

موانع استعمال العلاج بالامواج فوق الصوتية: 

الموجات فوق الصوتية للركبة وجميع أجزاء الجسم لها أهمية وفوائد كبيرة في علاج وتخفيف الآلام بشكل عام.

ولكن بعض الحالات تتطلب عدم استخدامها، بل إن تطبيق هذه الموجات عليها يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة.

ومن الحالات التي تمنع استخدام الموجات فوق الصوتية: 

  • حالات الحمل التي تتطلب استخدام الموجات على الرحم مباشرة.
  • التطبيق على الجمجمة والعيون.
  • حالات الأورام السرطانية الخبيثة.
  • مناطق النمو لدى الأطفال.
  • بعض أمراض الدم والأوعية الدموية.
  • أمراض اضطرابات تجلط الدم والسيولة.
  • ظهور أمراض جلدية في منطقة الألم.
  • استخدام الموجات في حالة وجود منظم لضربات القلب.
  • وجود جروح غير ملتئمة، أو الندبات الجراحية.
  • تطبيق الموجات في المناطق ذات الحساسية والأهمية العالية مثل الحبل الشوكي.

تطبيق الموجات فوق الصوتية في هذه الحالات قد يؤدي إلى تدهورها، وزيادة تعرضها لحدوث المضاعفات، وكذلك زيادة شدة الآلام، لذا ينبغي استشارة الطبيب وإطلاعه على التاريخ المرضي قبل البدء بالجلسات.

وربما السؤال هنا إذا كانت هذه الموجات لا يمكن تطبيقها مع الأمراض الخبيثة، فهل الموجات فوق الصوتية تكشف السرطان؟

والإجابة ببساطة نعم، حيث تمتلك الموجات فوق الصوتية القدرة على كشف وتشخيص الأنسجة والخلايا التالفة أو المريضة.

وكذلك تحديد أي نمو غير اعتيادي لخلايا الجسم، وبالتالي فهي لها دور مهم ومؤثر في اكتشاف السرطان.

احتياطات السلامة عند العلاج بالموجات فوق الصوتية في مركز المختصون 

يتخذ مركز المختصون العديد من احتياطات السلامة لحماية المرضى والفريق الطبي، وذلك من خلال:

  • التنبيه على إرشادات استعمال الجهاز والتأكد من عدم وجود تلامس مباشر بين الطبيب والمريض أو جهاز الموجات مع الوسط المستخدم في العلاج مثل الچل أو الوسط المائي.
  • استخدام أدنى قدر من الموجات وملاحظة مدى فعاليته على المريض قبل استخدام موجات ذات شدة عالية.
  • وجود المعالج وإشرافه الكامل على جميع مراحل الجلسة للتأكد من عمل كل شيء بكفاءة.
  • استخدام مادة وسيطة بين المريض والجهاز، مثل الچل الطبي لتقليل حدوث أي حروق.
  • إنهاء الجلسة واتخاذ تدابير وقائية واحترازية عند شعور المريض بأي آلام.

مركز المختصون يهتم بسلامة المرضى والعملاء تماماً كاهتمامهم بسلامة طاقهم الطبي؛ فهم جزء لا يتجزأ من رحلة نجاح المركز وتقدمه.

ختاماً: 

جلسات الموجات فوق الصوتية للركبة لها دور كبير في علاج مجموعة من الأمراض؛ مثل تورم أو التهاب الأوتار والعضلات، الأمراض الروماتيزمية، والكدمات، وكذلك التشنجات العضلية.

تساعد الموجات فوق الصوتية في علاج وتخفيف الآلام، تحسين استجابة وارتخاء العضلات، زيادة قدرة الخلايا على الشفاء، تعزيز مناعة الجسم ضد أنواع العدوى المختلفة.

مركز المختصون يمتلك مجموعة من الكوادر الطبية المختصة في مجال العلاج بالموجات فوق الصوتية بأنواعها المختلفة، وتقدير مدى الشدة المطلوبة لكل حالة للوقاية من حدوث الحروق أو الالتهابات أثناء الجلسة.

الأسئلة الشائعة: 

الموجات فوق الصوتية ماذا تكشف؟

تساعد الموجات فوق الصوتية على اكتشاف أجزاء الجسم الداخلية، وتحديد الخلايا التالفة، وأي علامات لنمو غير طبيعي للأنسجة.

ويساعد ذلك في: 

  • تشخيص العديد من الأمراض مثل أمراض المرارة، والتهاب المفاصل.
  • متابعة حالات الحمل، وتقييم الحالة الصحية للجنين.
  • فحص أي تغيرات غير طبيعية في الغدة الدرقية أو الثدي.

هل يوجد سونار على الركبة؟

نعم، بل يعد السونار هو من أفضل الطرق المستخدمة في التصوير الإشعاعي للركبة، حيث أنه يظهر العديد من التفاصيل المهمة حول مفصل الركبة.

ولذلك فإن السونار يستخدم في تحديد الأمراض العضلية، الروماتيزمية، وحالات التهاب المفاصل في الركبة.

ما الفرق بين السونار والموجات فوق الصوتية؟

السونار والموجات فوق الصوتية هي مسميات مختلفة لشيء واحد.

حيث أنهما عبارة عن استخدام ترددات مختلفة لموجات فوق صوتية بهدف التشخيص، وتوضيح بعض تفاصيل الجسم للمساعدة في معرفة الأمراض وتشخيصها، وتحديد طرق العلاج المناسبة.

ما فائدة الموجات فوق الصوتية في العلاج الطبيعي؟

الموجات فوق الصوتية لها العديد من الفوائد، من أهمها: 

  • تخفيف وتسكين الآلام.
  • علاج التهابات الأوتار والعضلات.
  • منع حدوث التشنجات العضلية، وتحسين ارتخاء العضلات.
  • قتل البكتيريا، ومقاومة أنواع العدوى المختلفة.
  • تحفيز الدورة الدموية.

هل الموجات فوق الصوتية ضارة؟

لا، الموجات فوق الصوتية تعد من أكثر طرق العلاج الطبيعي أماناً، والتي لا تتسبب في حدوث أعراض جانبية إذا تمت تحت إشراف أخصائي العلاج الطبيعي.

أما إذا تمت جلسات العلاج بالموجات فوق الصوتية مع غير المتخصصين قد ينتج عنها آثار جانبية مثل: الحروق، أو زيادة الآلام، أو تدهور بعض الحالات المرضية.