جلسات الموجات التصادمية هي واحدة من أحدث الطرق والوسائل العلاجية غير الجراحية، المستخدمة في مجال الطب البديل.
وقد انتشر استخدام هذه الجلسات في تخفيف وعلاج بعض الآلام المرتبطة بالعظام والتهابات الأوتار والعضلات، وكذلك في تفتيت التكلسات المسببة لحصوات الكلى.
وتأثير هذه الجلسات يعتمد على شكل جهاز الموجات التصادمية، والذي في الأغلب يكون جهاز صغير شبيه بعصا الموجات فوق الصوتية.
ولابد أن تخضع جلسات الموجات التصادمية لإشراف أخصائيّي العلاج الطبيعي للتأكد من عدم حدوث آثار أو أضرار جانبية ناتجة من استخدام النبضات ذات الطاقة العالية.
العلاج بالموجات التصادميه:
العلاج بالموجات الصادمة هو طريقة حديثة من طرق العلاج الطبيعي، تعمل على تحفيز وتسريع قدرة خلايا الجسم على الشفاء والالتئام الذاتي، من خلال استخدام نبضات عالية الطاقة على أنسجة الجسم الرخوة.
وقد اشتهر استخدام هذه الجلسات بشكل كبير كبديل فعال لعلاج بعض الأمراض التي تتطلب تدخل جراحي.
حيث تم اعتبار جلسات الموجات التصادمية طريقة معتمدة لعلاج الإصابات الرياضية، وإعادة التاهيل الطبي اللاعبين للعودة إلى ممارسة الرياضة بكفاءة عالية.
كيف يتم العلاج بالموجات التصادمية:
نظراً للتقدم الهائل في مجال علاج أمراض العظام، والإصابات الرياضية من خلال جلسات الموجات التصادمية، فقد تم تطوير وابتكار أجهزة ذات دقة عالية لتحفيز وتسريع عملية شفاء المرضى.
وآلية عمل جهاز الأمواج التصادمية تقوم على تحفيز خلايا الجسم على إفراز بروتينات معينة يطلق عليها “عوامل النمو”، من خلال تسليط نبضات ذات طاقة عالية على موضع الإصابة.
وهذه البروتينات تساعد على تعزيز وتسريع قدرة الخلايا على التجدد والنمو، وكذلك التئام الخلايا المصابة وشفائها.
ويتم ذلك من خلال تطبيق الچل على مكان الإصابة، ثم الضغط باستخدام جهاز الموجات التصادمية على الجلد المحيط بهذه المنطقة، ثم تحريك الجهاز بحركات دائرية.
وهذه الطريقة تعمل على تحفيز الدورة الدموية في موضع الإصابة، وزيادة إمداد الخلايا من الأوكسجين والبروتينات المساهمة في تقوية العضلات والخلايا، وتحسين مرونتها.
كما يقوم العلاج بالموجات الصدمية بالتأثير على جذور الخلايا العصبية، والذي يساهم في تخفيف وعلاج الآلام.
ما أهمية الموجات الصادمة في العلاج الطبيعي؟
الموجات التصادمية ساهمت في علاج العديد من الأمراض والآلام المزمنة، حيث عرضت حلاً بديلاً ذو تكلفة منخفضة، وآثار جانبية أقل بكثير من التدخل الجراحي.
وتظهر أهمية جلسات الموجات التصادمية في:
- تخفيف وعلاج الآلام.
- علاج التهابات الجسم من الأوتار والعضلات.
- تسريع عملية شفاء والتئام الإصابات الرياضية.
- تحسين قدرة الخلايا على الشفاء الذاتي.
- لا تتطلب تدخل جراحي.
- تعد جزءًا من خطة العلاج الطبيعي لإعادة تأهيل اللاعبين والمصابين.
- استعادة القدرة الحركية للعضلات والمفاصل.
- علاج الحالات المرضية المزمنة التي لا تستجيب للعديد من طرق العلاج.
ما هي الأمراض التي تعالجها الموجات االتصادمية:
الأبحاث على تأثير جلسات الموجات التصادمية في علاج الأمراض توسعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وذلك بعد إجراء العديد من التجارب عن تأثير الموجات، وملاحظة التغيرات الإيجابية على المرضى.
وبناءً على ذلك فقد تم اعتماد الموجات التصادمية كطريقة علاجية لبعض الأمراض الهيكلية والعضلية.
ومن الأمراض التي تعالجها الموجات الصدمية:
- التهاب اللفافة الأخمصية:
وهي تشمل علاج مجموعة من الأعراض الناتجة عن حدوث التهابات في خلايا الجسم المختلفة، مثل علاج التهابات واضطرابات المفاصل المزمنة، أمراض انحناء وتقوس القدمين، ونتوء الكعب.
- مرفق التنس:
هو حالة مرضية تصيب المرفقين، ناتجة عن الضغط الشديد والحركة المفرطة أثناء التمارين الرياضية لمفصل وعضلات المرفقين.
اقرأ: الاصابات الرياضية وطرق علاجها
- حصوات الكلية:
وهي أحد أقدم التطبيقات للموجات التصادمية، والتي تعتمد على استخدام طاقة الموجات في تفتيت الحصوات الكبيرة التي يصعب خروجها من المسالك البولية.
- التهابات واعتلال الأوتار:
تصيب أوتار القدم بعض الآلام الشديدة والالتهابات الناتجة عن زيادة الوزن الضاغط على هذه الأوتار.
ويأتي دور جلسات الموجات التصادمية في تحفيز خلايا الجسم على رفع كفاءة الشفاء الذاتي، وتخفيف وعلاج التهابات الأوتار، وبالتالي تقليل الآلام.
- آلام الفخذ والحوض:
تحدث هذه الآلام نتيجة تعرض الغضاريف الموجودة في منطقة الفخذ والورك للتآكل والتلف الشديد.
وتعمل الموجات التصادمية على منع هذا التآكل من خلال زيادة وتحسين قدرة الخلايا على التجدد والنمو، ومقاومة الالتهابات، وتخفيف الآلام.
- علاج آلام وأمراض الكتف:
العديد من آلام الكتف تتطلب التدخل الجراحي، ولكن جاءت جلسات الموجات التصادمية كبديل ذو كفاءة عالية في تحسين وظائف الكتف، واستعادة قدرته الحركية، وعلاج الألم.
حيث تستخدم هذه الموجات في تقليل الالتهابات، أو تفتيت تجمعات التكلسات أو علاج الإصابات الرياضية المؤثرة على مفصل الكتف.
سعر جلسات الموجات التصادمية:
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على تحديد سعر جلسة الموجات التصادمية، ومنها:
- عدد جلسات العلاج بالموجات التصادمية.
- طبيعة الإصابة وشدتها.
- مكان الإصابة.
- نوع جهاز الموجات التصادمية.
- كفاءة وخبرة الفريق المختص.
- معدل نجاح العلاج بالموجات الصدمية.
وبالتالي فإن تحديد سعر الجلسات معقد قليلاً ويحتاج إلى استشارة وفحص مباشر من الطبيب المعالج.
ويمكنك دائماً التواصل مع مركز المختصون، والذي سيفيدك بأسعار الجلسات، والعدد المناسب لحالتك الصحية، وكذلك تقديم بعض العروض المميزة على الجلسات.
كم عدد جلسات الموجات التصادمية؟
في أغلب الحالات يبلغ عدد جلسات الموجات التصادمية (3 – 5) جلسات، تتم خلال 10 أيام، ومن المتعارف عليه أن تأثير الجلسات الإيجابي على تخفيف الآلام يظهر من أول جلسة.
وتستغرق الجلسة الواحدة حوالي (15-20) دقيقة؛ والتي قد تتغير اعتماداً على وجود المواد اللازمة، ومدى جاهزية المريض لبداية الجلسة.
وسؤال كم عدد جلسات العلاج بالموجات الصادمة؟ تعتمد على:
- حالة المريض الصحية، وطبيعة الآلام التي يعاني منها.
- مدى استجابة المريض للعلاج.
ما هو معدل نجاح العلاج بالموجات التصادمية؟
الموجات التصادمية أثبتت الدراسات والبحوث مدى جودتها وتأثيرها في تخفيف الآلام وعلاج مدى واسع من الأمراض.
ويبلغ معدل نجاح العلاج بالموجات الصدمية ما يعادل 80% من إجمالي المرضى، والذين تأكدوا من اختفاء الأعراض والآلام التي كانوا يعانوا منها.
وقد أظهر العديد من المصابين بأمراض العظام تحسناً كبيراً بعد الجلسة الثالثة فقط للعلاج.
هل العلاج بالموجات التصادمية مؤلم؟
جلسات الموجات التصادمية تتم عن طريق استخدام موجات ذات طاقة عالية غير مؤلمة، ولكن يمكن أن يشعر المريض أثناء الجلسات بآلام خفيفة أو قلة الراحة وبعض الانزعاج.
ولتفادي هذه المشاعر غير المرغوبة يمكن مناقشة المتخصص في جلسات الموجات التصادمية في إمكانية تناول بعض الأدوية المسكنة قبل الجلسات.
هل الموجات الصادمة تؤثر على الجسم؟
قد تحدث بعض الآثار الطبية للعلاج بالأمواج التصادمية بعد تطبيق الجلسات بأيام قليلة، وظهور هذه الآثار يتطلب مراجعة الطبيب المختص لمعرفة السبب وعلاجه قبل أن تظهر المزيد من المضاعفات.
ومن الآثار السلبية لجلسات الموجات التصادمية:
- حدوث تنميل في المنطقة المتضررة، مصحوباً بآلام وظهور الكدمات، وحدوث بعض التورم.
- نزول دم في البول، وانسداد الحالب في بعض حالات تفتيت الحصوات.
- الحمى، مع حدوث رجفة في الجسم.
الحالات التي تعالجها عيادة العلاج بالموجات التصادمية:
جلسات الموجات التصادمية تتناسب مع حالات مرضية معينة، وتعطي نتائج علاجية مبهرة عند الإلتزام بالجلسات، إلى جانب النصائح التي يقدمها مركز المختصون.
ومن هذه الحالات:
- علاج التهابات الأوتار والعضلات.
- علاج الإصابات الرياضية، مثل مرفق التنس، وعلاج لوح الكتف.
- تعزيز قدرة الجسم على الشفاء الذاتي، وتحفيز الخلايا على التجدد والنمو.
- تفتيت وعلاج حصوات الكلى.
- علاج العديد من أمراض العظام والعضلات.
وجدير بالذكر أن الأبحاث مستمرة حول تأثير جلسات الموجات التصادمية على أنواع مختلفة من الأمراض، ومن المتوقع فعالية تطبيق الموجات على تحسين وعلاج العديد من الأمراض.
للمزيد تعرف على: استخدامات جهاز الموجات التصادمية
من هم الأشخاص الذين لا ينبغي لهم الحصول على العلاج بالموجات الصادمة؟
برغم التأثير العلاجي الإيجابي، والفعالية الكبيرة لجلسات الموجات التصادمية، إلا أن هناك بعض الحالات التي قد تشكل الموجات التصادمية ضرراً كبيراً، وربما يصل إلى مضاعفات خطيرة.
ومن هذه الحالات التي لا يجب استخدام الموجات التصادمية لها:
- التهاب أو تلف الأعصاب في منطقة الإصابة.
- أمراض القلب والشرايين خاصة إذا كانت محيطة بمكان الإصابة.
- حالات الحمل والرضاعة.
- أمراض سيولة وتجلط الدم، أو في حالة تناول الأدوية المميعة للدم.
- وجود الأطراف أو الأجزاء الاصطناعية في موضع الألم.
- عدم التئام الكسور العظمية.
- التعرض لأنواع العدوى المختلفة في مكان الألم.
- موضع الإصابة القريب من أورام خبيثة.
- الأماكن المجاورة للدماغ، أو الحبل الشوكي، أو الرئة.
ويعتقد البعض بوجود أضرار العلاج بالموجات التصادمية للقدم، ولكن هذا الضرر يتوقف على الإصابة بأمراض معينة مثل هشاشة العظام، أما غير ذلك فهو آمن تماماً.
ختاماً:
جلسات الموجات التصادمية هي أحد أهم طرق العلاج الطبيعي البديل، والتي أثبتت الدراسات مدى كفاءتها في علاج وتخفيف الألم.
تطبيقات الموجات التصادمية عديدة، وتستخدم في عدة مجالات، منها تحسين قدرة الخلايا على التجدد والنمو، تفتيت التكلسات والحصوات، تقليل وعلاج التهابات الأوتار والعضلات.
الأسئلة الشائعة:
ما هي جلسات الموجات التصادمية؟
هي عبارة عن استخدام موجات ذات طاقة عالية على موضع الإصابة بعد تطبيق مادة الچل الطبي على الجلد.
وتتم هذه الجلسات بإشراف أخصائيّي العلاج الطبيعي، للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات أو أخطاء أثناء الجلسات.
وتعمل هذه الموجات من خلال تأثيرها على تنشيط الدورة الدموية، وزيادة البروتينات المسؤولة عن تحسين النمو والشفاء الذاتي للخلايا.
كما تساعد هذه الموجات على تخفيف الألم من خلال تأثيرها على جذور الأعصاب.
متى تظهر نتائج الموجات التصادمية؟
غالباً ما تبدأ مظاهر التحسن على المريض بعد أول جلسة من العلاج، ومن المهم الالتزام بتعليمات وإرشادات أخصائي العلاج الطبيعي لضمان هذه النتيجة.
بعض الحالات قد تستغرق من 3-5 جلسات للوصول إلى مرحلة الشفاء والتعافي من الإصابة والآلام.
ما المقصود بالموجات الصدمية؟
المقصود بالموجات التصادمية هي الموجات المستخدمة في العلاج الطبيعي البديل لتخفيف وعلاج التهابات الأوتار والعضلات.
وهذه الموجات لها طاقة عالية تساعد في تفتيت تجمعات التكلسات المسببة للحصوات، وكذلك تنشيط الدورة الدموية، كما لها القدرة على تخفيف الألم من خلال تأثيرها على جذور الأعصاب.
ما هي الأشعة التصادمية؟
هي نوع من الموجات الكهروصوتية، تتميز بكثافة منخفضة وطاقة عالية، ويتم استخدامها في العديد من التطبيقات الطبية والعلاجية كنوع من أنواع العلاج البديل.
وقد ساهم استخدام هذه الأشعة في تكوين أمل لمرضى الآلام المزمنة، وكذلك تعد بديل ممتاز لبعض العمليات الجراحية.
ما هي الأمراض التي تعالجها الموجات الصدمية؟
الموجات التصادمية لها دور كبير ومهم في علاج بعض الأمراض مثل:
- أمراض التهابات العضلات والأوتار.
- تفتيت حصوات الكلى.
- علاج وإعادة تأهيل الإصابات الرياضية.
- بعض أمراض العظام، مثل آلام ومشاكل الكتف.
كيف يتم العلاج بالموجات الصادمة؟
خطوات العلاج عن طريق الموجات الصادمة هي:
- تحديد موضع الإصابة والألم عن طريق الطبيب المعالج.
- تطبيق الچل الطبي على مكان الإصابة، وضبط شدة الموجات التصادمية المستخدمة بناءً على مدى عمق وطبيعة الإصابة.
- تحريك الجهاز بحركات دائرية على الچل في محيط موضع الإصابة.
كل هذه الخطوات تصف طريقة تطبيق الموجات التصادمية، لضمان تخفيف الآلام، وعلاج التهابات الأوتار.