مفهوم التأهيل الطبي هو أحد مصطلحات العلاج الطبيعي التي انتشرت بصفة كبيرة خاصة بين الرياضيين بهدف التأكد من شفاء إصاباتهم بشكل كامل، ومنع حدوث هذه الإصابة مجدداً.
ولكن مفهوم التأهيل الطبي هو أوسع من ذلك بكثير ويشمل أنواع مختلفة من الإعاقات؛ فهو يستخدم أيضاً كجزء من العلاج الطبيعي لمرضى الانزلاق الغضروفي، وإصابات الحوادث وغيرها.
والهدف من وراء تقنيات العلاج التأهيلي هو تخفيف الآلام التي يمر بها المرضى، وتحسين القدرة الحركية لهم، ورفع جودة حياتهم الاجتماعية؛ لمنحهم القدرة على المشاركة في الأنشطة الجماعية واليومية المختلفة.
وهذا النوع من العلاج يتضمن طرقاً كثيرة لتطبيقه منها؛ أجهزة إعادة التأهيل الحركي، وتمارين العلاج الطبيعي.
ما هو مفهوم التأهيل الطبي؟
مفهوم التأهيل الطبي يُستخدم في وصف الممارسات والتقنيات التي يتم تطبيقها عن طريق العلاج الفيزيائي لعلاج مرضى الإصابات البدنية والإعاقات بشكل عام.
ومصطلح العلاج التأهيلي هو مفهوم واسع يشمل كلاً من:
- علاج الإصابات الرياضية.
- التأهيل الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة بما يشمل: الإعاقات البدنية والنفسية والعقلية.
- تخفيف الآلام، وتسريع عمليات الشفاء.
- علاج حالات طبية معينة مثل: التهابات الأوتار والعضلات.
والتعرف على مفهوم التأهيل الطبي يُساعد عدداً كبيراً من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة في الاندماج مع المجتمع، والاستفادة من القدرات المدفونة نتيجة العوائق التي يمرون بها نتيجة الإعاقات.
فوائد التاهيل الطبي للرياضيين:
انتشار تعريف التأهيل وانواعه أحدث تغيراً كبيراً في مفهوم الصحة لدى الرياضيين.
فبدلاً من انتظار حدوث الإصابة؛ أصبح العلاج التأهيلي جزء من الروتين الصحي لهؤلاء اللاعبين للحماية من حدوث الإصابات من الأساس.
وبالتالي فمفهوم التأهيل الطبي له العديد من الفوائد للرياضيين منها:
- تجنب حدوث المضاعفات الناتجة من إصابات العظام.
- تحسين الصحة العامة للجسم، وتقليل الأعراض المسببة لأمراض القلب.
- تسريع عملية الشفاء من أمراض العظام، وتخفيف الآلام المصاحبة لهذه الأمراض.
- الوقاية من العديد من الأمراض مثل: مرض السكري.
- زيادة مرونة العضلات، وتحسين القدرة الحركية.
- تقليل إمكانية تدهور الأعراض الخاصة بالأمراض المزمنة والحادة.
- زيادة فرص تحسن الحالة الصحية للمرضى الخاضعين لعمليات جراحية.
العوامل التي يتوقف عليها نجاح التاهيل الطبي:
بعد معرفة أهمية مفهوم التأهيل الطبي، ومدى تأثيره على الصحة العامة للجسم، والوقاية من بعض الأمراض ومضاعفاتها؛ نحتاج إلى تحديد عوامل نجاح التأهيل، وهي:
- صحة المريض، ومدى قابليته على تحمل إجراءات العلاج المختلفة.
- الدعم النفسي والاجتماعي للمريض، وتشجيعه على إكمال رحلة العلاج بفعالية عالية.
- نوع ومكان الإصابة أو الإعاقة التي تعرض لها المريض.
- درجة وشدة الألم.
- طبيعة الإصابة، وأنواع العلاج التأهيلي المناسب لها.
- الميزانية المتاحة لدى المريض لإكمال جميع الجلسات.
- إمكانية استخدام أجهزة إعادة التأهيل الحركي.
- الوقت اللازم لإنهاء العلاج والوصول لمرحلة الشفاء الكامل.
- الخطة العلاجية المناسبة لحالة المريض.
- إشراف المتخصصين ذوي الخبرات العالية والمُثْبتة على حالات التأهيل الطبي.
- مركز المختصون للعلاج هو مركز العلاج الطبيعي الأفضل في السعودية، فهو يضم نخبة من المتخصصين والخبراء.
المفاهيم المغلوطة بشأن إعادة التأهيل:
مفهوم التأهيل الطبي لا يقتصر على فئة مجتمعية معينة دون باقي الفئات.
فهذه الخدمة ليست خاصة باللاعبين الرياضيين، ولا الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية؛ بل هي أشمل من ذلك.
التأهيل الطبي لابد أن يكون خدمة عامة تقدم لجميع فئات المجتمع للمساعدة في تحسين جودة وكفاءة حياتهم، مثل:
- مساعدة من يعاني من أنواع الإعاقات المختلفة سواء كانت: جسدية عقلية أو حتى نفسية.
- أصحاب الإصابات العرضية التي تسببت في تعطيل أي جزء من وظائف الجسم الحيوية: كالمشي والحركة بشكل عام.
- كل من يعاني من آلام صحية حادة أو مزمنة؛ بهدف تقليل آثار المضاعفات، أو حماية الحالة من التدهور السريع.
- الأفراد الراغبين في وقاية أنفسهم من بعض الأمراض الشائعة الناتجة من الممارسات الخاطئة؛ كالانزلاق الغضروفي، وآلام الرقبة.
الفرق بين العلاج الطبيعي و التاهيل الطبي:
للوهلة الأولى قد يبدو أن العلاج الطبيعي والتأهيل الطبي هما نفس الشيء؛ نتيجة تشابه طرق العلاج بينها والتي تهدف إلى تعزيز القدرة الحركية، والتخلص من الآلام، وعلاج الإعاقات.
ولكن هناك بعض الاختلافات بين مفهوم التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي.
أولاً: التأهيل الطبي:
هو مفهوم شامل لكل ما يتعلق بتحسين القدرات العقلية، والنفسية، والبدنية.
وهذا يعني أنها ليست مقتصرة فقط على التأهيل الطبي لذوي الاحتياجات الخاصة، أو حتى علاج وتأهيل الإصابات الرياضية والعرضية؛ ولكن جميع أنواع الإعاقات المختلفة.
والأهداف الأساسية التي تتضح من مفهوم التأهيل الطبي هي:
- تطوير القدرات الفردية لأصحاب الإصابات والإعاقات، وتحسين قدرتهم على التواصل الفعال.
- إعادة وتعزيز القدرة الحركية والتي أثرت عليها الإصابة أو الإعاقة.
- تحسين استجابة المرضى للعلاج، والتسريع من عملية شفائهم.
- دعم الأفراد للعودة إلى ممارسة حياتهم ووظائفهم اليومية بكفاءة عالية.
والتأهيل الطبي له عدة أنواع منها:
- العلاج المهني: وهو علاج الإعاقات الجسدية والإصابات العرضية بهدف تحسين قدرة المريض على القيام بوظائفه اليومية المعتادة.
- العلاج الترفيهي: هو نوع من التأهيل البدني يعتمد على الاستجمام العلاجي للمرضى والمشاركة في النشاطات الترفيهية بهدف تعزيز القدرة على أداء المهام الوظيفية.
- علاج النطق: من خلال تحسين قدرات النطق واللغة والتواصل.
ثانياً: العلاج الطبيعي:
هو مجموعة من التقنيات التي تهدف إلى:
- علاج الإصابات العرضية والإصابات الجسدية.
- تعزيز ودعم القدرات الوظيفية والحركية.
- تحسين مرونة واستجابة العضلات لعمليات الانقباض والانبساط.
- تخفيف الآلام الشديدة التي يعاني منها مرضى العظام والمناعة.
ومن تقنيات العلاج الطبيعي الشهيرة:
- تطبيق التمارين العلاجية.
- تمارين الإطالة والتمدد.
- تدريبات التوازن.
بعد التعرف على كل هذه التفاصيل يتضح أن العلاج الطبيعي هو جزء وفرع أساسي من مفهوم التأهيل الطبي.
خدمات التاهيل الطبي في مركز المختصون:
مركز المختصون يهتم بتلبية كافة احتياجات العملاء؛ عن طريق توفير خدمات التأهيل الطبي المتنوعة، والتي يُشرف عليها مجموعة من أفضل المتخصصين في مجال العلاج الطبيعي.
ومن أهم الخدمات التي يقدمها مركز المختصون:
- العلاج بالموجات فوق الصوتية:
وهذا النوع من العلاج يعتمد على توجيه موجات صوتية عالية التردد -لا تستطيع الأذن البشرية سماعها- إلى مكان الإصابة.
وهذه الموجات تستخدم في عمليات التشخيص والعلاج معاً.
- علاج التهابات الأوتار والعضلات بالموجات التصادمية:
وهي موجات صوتية ذات طاقة عالية، تخرج من أجهزة معينة وتُوضع على المنطقة المصابة لتحفز وتُسرع عمليات الشفاء تواصل معنا.
- تأهيل الإصابات الرياضية:
وهي تتم في وجود عدد من الكوادر الطبية المتخصصة لزيادة فرص الشفاء بشكل كامل، وتقديم الدعم الكافي للاعبين، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لمنع تكرار الإصابة.
ختاماً:
مفهوم التأهيل الطبي يُشير إلى مجال واسع يتم فيه استخدام التقنيات والتطبيقات الخاصة بالعلاج الفيزيائي،والعلاج بواسطة أجهزة التأهيل؛ بهدف تحسين حياة الأفراد وتعزيز قدرتهم على ممارسة نشاطاتهم اليومية بكفاءة عالية.
انتشار ثقافة التأهيل الطبي ساهم في تحسين الحالة الصحية للرياضيين، كما ساعد على تقليل حدوث مضاعفات الإصابات، والوقاية من العديد من الأمراض مثل: أمراض القلب والسكري.
الأسئلة الشائعة:
ماذا يعني التأهيل الطبي؟
مفهوم التأهيل الطبي يعني تطبيق مجموعة من الخطوات والتقنيات بهدف تحسين القدرات العقلية، الجسدية، والنفسية للرياضيين أو مرضى العظام أو ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصة.
ويُساعد التأهيل الطبي كذلك في تسريع الوقت اللازم للعلاج، وتخفيف الآلام التي يشعر بها المريض.
وممارسة التأهيل الطبي قد تتم من خلال العلاج الفيزيائي بتطبيق بعض التمارين أو التقنيات يدوياً، وغيرها يتم باستخدام بعض الأجهزة التي تعمل على تحسين وتوسعة مجال حركة الجسم.
ما المقصود بالتأهيل؟
التأهيل هو المظلة الكبرى التي تشمل تقديم جميع الخدمات التي يحتاجها المرضى أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو حتى الأفراد الطبيعين بهدف تحسين جودة وكفاءة حياتهم.
حيث يتم استخدام التأهيل في:
- علاج مرضى الاكتئاب عن طريق تحسين السلوك الإدراكي.
- مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة من فاقدي البصر على الانخراط في المجتمع بطريقة فعالة واستخدام تقنيات معينة تسهل من عملية التواصل.
- علاج الإصابات العرضية مثل إصابات القدم؛ حيث تساعد على زيادة فرص نجاح العمليات، وتدريبهم على استخدام أدوات للمساعدة على المشي.
- علاج آلام الانزلاق الغضروفي وتخفيفها بشكل كبير، ووصف تدريبات معينة تعمل على دعم عضلات الظهر والرقبة.
- علاج مشاكل النطق عن طريق استخدام استراتيجيات لتحسين القدرة على التواصل والكلام.
ما هي أنواع التأهيل؟
التأهيل الطبي له العديد من الأنواع والتي من أشهرها وأكثرها انتشاراً:
- العلاج الطبيعي.
- علاج صعوبات النطق وتأخر الكلام.
- العلاج المهني لمساعدة المرضى للعودة إلى ممارسة نشاطاتهم اليومية.
- العلاج الترفيهي عبر مشاركة المرضى في الفعاليات وجلسات الاستجمام لتشجيعهم على التواصل مع البيئة المحيطة بهم.
- التأهيل التربوي: والتي توفر بيئة مناسبة لتعليم الأفراد ذوي الاحتياجات بدون قيود.
ما المقصود بإعادة التاهيل؟
إعادة التأهيل هو مصطلح خاص بالإصابات العرضية والمستحدثة؛ والذي يهتم بعلاج المشاكل والآلام التي يتعرض لها الإنسان.
ويهدف برنامج إعادة التأهيل إلى تحسين قدرة الأفراد على العودة إلى ممارسة وظائفهم اليومية بدون الإحساس بالعجز بعد مرورهم بتجربة الإصابة أو الكسور.
وهذا النوع لا يشمل علاج الإعاقات الخَلقية أو ذوي الاحتياجات الخاصة الذين ولدوا بهذه الإعاقة.
ما هى خطوات التأهيل؟
خطوات برنامج التأهيل هي:
- استقبال المرضى وتكوين الانطباع الأول عن إصابة الحالة.
- تقييم الحالة وتشخيصها وتحديد طبيعة الإصابة وأساسيات الخطة العلاجية.
- وضع بروتوكول الخطة العلاجية الذي يتناسب مع طبيعة وشدة الإصابة.
- تنفيذ البرنامج العلاجي والذي يتضمن العلاج الطبيعي واستخدام أجهزة تساعد على تسريع عملية الشفاء.
ما هي أهمية التأهيل؟
تظهر أهمية التأهيل في:
- تسريع علاج الآلام والإصابات.
- تحسين وتخفيف الإحساس بآلام العظام.
- زيادة فرص نجاح العمليات.
- الوقاية من بعض الأمراض كالسكري وأمراض القلب.
- تقليل فرص حدوث مضاعفات للإصابات العرضية والأمراض.