الحاجة إلى علاج التهاب اوتار الركبة ترجع إلى عدة أسباب من أهمها إرهاق أوتار الركبة التي تصل بين العضلة والعظام المحيطة بها، نتيجة كثرة استخدامها خاصة عند الرياضيين: كالعدائيين والسباحين.
ورغم تنوع أسباب التهاب الركبة، لكن أشهرها على الإطلاق وأكثرها شيوعاً هو التهاب الوتر الرضفي، والمعروف باسم ركبة القافز؛ نظراً لحدوثه نتيجة إجهاد الوتر بكثرة القفز في الرياضات والألعاب.
وأما عن طرق علاج التهاب اوتار الركبة فهي تختلف حسب نوعها وسببها، فمنها أدوية علاج التهاب أوتار الركبة لتسكين الآلام، وطرق العلاج الطبيعي البديل كالتدليك.
وقد تتطلب شدة حالة المريض وتدهور أعراضه إلى الحاجة الملحة للتدخل الجراحي.
التهاب اوتار الركبة:
قبل معرفة طريقة علاج التهاب اوتار الركبة، نحتاج في البداية إلى التعرف على التهاب اوتار الركبة.
وهذا الالتهاب هو حالة مرضية تصيب الأوتار المحيطة بالركبة بالتهيج والالتهاب والتمزق، وينتج عنها آلام مختلفة الشدة في البداية وتتفاقم في حالة عدم علاجها إلى صعوبة الحركة وتورم الركبة.
وهذه الحالة من التهيج والالتهاب قد تصيب أي وتر من أوتار الركبة المسؤولة عن ربط العضلات بالعظام المحيطة بها، ومن أشهر هذه الأوتار: وتر الرضفة، ووتر العضلة الرباعية.
والتهاب أوتار الركبة ليس متصلاً فقط بآلام الرياضيين، ولكنه قد يحدث أيضاً لغير الرياضيين نتيجة ضعف العضلات أو في حالات التقدم في العمر.
اسباب التهاب اوتار الركبة:
من أهم الأسباب التي تؤدي للحاجة إلى علاج التهاب اوتار الركبة هي حدوث تمزقات مستمرة في هذه الأوتار، والتي تتسبب في آلام شديدة والتهابات، ومن أسباب هذه الالتهابات والتمزقات:
- النشاط البدني العنيف: تعمل التمارين المكثفة والمرهقة على زيادة الضغط على الأوتار بشكل مفاجيء، خاصة في رياضات القفز والجري.
- التقدم في العمر: حيث يفقد الوتر مرونته وقدرته على تحمل الحركة، ويصبح أكثر قابلية للإصابة.
- ضعف العضلات: قلة النشاط البدني بشكل عام تضعف مرونة وقوة العضلات، والذي يعرضها أكثر لخطر الإصابة.
- الأمراض المزمنة: بعض الأمراض تزيد من فرص التهاب الأوتار وتقلل من تدفق الدم إلى عضلات الركبة مثل أمراض الفشل الكلوي، وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- فقدان التوازن العضلي: حيث قد تزيد قوة بعض العضلات في أحد الساقين عن الساق الأخرى أو حتى بين أجزاء القدم الواحدة بين الفخذ والساق، فتؤدي إلى حدوث شد في أوتار الركبة.
- شد وتشنج عضلات الساق: تعرض عضلات الفخذ الخلفية للشد والتشنجات المتكررة يزيد من معدل حدوث التهابات الركبة، ويتطلب علاج التهاب وتر الركبة الجانبي.
- السمنة وزيادة الوزن: تلعب دوراً في زيادة الضغط الواقع على عضلات الركبة وتزيد من نسبة تعرضها للالتهابات.
أعراض التهاب أوتار الركبة:
إدراك المريض لحاجته إلى علاج التهاب اوتار الركبة يرجع إلى ظهور عدة أعراض على مستوى الركبة، ومن أهم هذه الأعراض:
- الشعور بآلام في الركبة تزيد عند الحركة أو القيام بالنشاطات البدنية.
- ظهور التورم المصاحب بالاحمرار في مكان الألم من الركبة.
- الشعور بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم نتيجة الالتهابات الداخلية.
- الإحساس بصوت طقطقة في الركبة عند تحريكها.
- وفي حالة عدم اتباع إجراءات لعلاج هذه الالتهابات قد تتدهور الحالة إلى صعوبات في حركة الركبة.
ما هى طرق علاج التهاب اوتار الركبة؟
طرق علاج التهاب اوتار الركبة تعتمد مبدئياً على زيارة الطبيب، وتطبيق الفحص السريري والفحوصات المختلفة اللازمة لتحديد شدة الحالة المرضية، وتحديد أفضل سبل العلاج المناسبة لها.
حيث تتنوع طرق علاج التهاب اوتار الركبة إلى:
علاجات منزلية بسيطة مع تحسين بعض العادات الخاطئة، وذلك عن طريق:
-
- أخذ حظ وافر من الراحة، وتجنب النشاطات المرهقة للركبة.
- وضع قطعة من الثلج على الركبة ثم تغطيتها بقطعة قماش، وتكرار هذه العملية عدة مرات.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة، وذلك لمنع حدوث أي ضغوطات على أوتار الركبة.
العلاج الدوائي والذي يتنوع إلى:
- مسكنات الآلام والالتهابات.
- مراهم موضعية لتخفيف حدة الالتهابات، مع الوضع في الاعتبار أن اختيار أفضل مرهم لالتهاب الأوتار يتم بعد استشارة الطبيب.
- حقن الستيرويدات: ويتم وصفها فقط من خلال الطبيب المتخصص بعد فشل استجابة المريض لطرق العلاج المختلفة؛ حيث تعمل على تسكين الآلام لعدة أسابيع.
أساليب العلاج الطبيعي:
يساهم العلاج الطبيعي في علاج التهاب الوتر الرضفي، والعديد من أنواع التهاب الركبة، حيث يلعب العلاج الطبيعي دوراً مهماً في الخطة العلاجية:
- قبل إجراء العمليات الجراحية بهدف متابعة استجابة المريض وتحسنه لهذه الأساليب، أو تهيئته للعملية الجراحية.
- بعد العمليات الجراحية لتسريع عملية الشفاء والتعافي، واستعادة الصحة العامة للجسم.
التدخل الجراحي:
وهو الحل النهائي في الخطة العلاجية لعلاج التهاب اوتار الركبة بعد فشل جميع الحلول الممكنة، وعدم تحسن حالة المريض.
تعرف على: علاج التهاب اوتار الكتف بالحجامة والتمارين
هل يمكن علاج التهاب أوتار الركبة بالأعشاب؟
دور الأعشاب في علاج التهاب اوتار الركبة ما زال يخضع للعديد من الأبحاث لإثبات مدى فاعليته وتأثيره في تخفيف الالتهابات، ومن أهم الأعشاب التي يعتقد العلماء فاعليتها:
- الكركم: حيث أفادت بعض الدراسات بوجود تأثير للكركم على تسريع عملية الشفاء، وتخفيف الالتهاب.
- اللبان المنشاري: يعتقد بامتلاكه خصائص مضادة للالتهابات.
- الصفصاف الأبيض: وهو يحتوي على مكونات خاصة لها تأثير مشابه للأدوية الستيرويدية في تسكين الآلام، وعلاج التهابات الأوتار والعضلات.
- البروميلين: هي مادة موجودة في ثمرة الأناناس، ويسعى العلماء لإثبات فعاليتها في تسكين الآلام وتخفيف الالتهابات.
هل التدليك مفيد لالتهاب الأوتار؟
للتدليك فوائد عديدة على الصحة العامة للجسم، ويمكن أن تساهم في علاج التهاب اوتار الركبة عن طريق:
- تنشيط الدورة الدموية: حيث يساهم التدفق الدموي في تحسين نسبة الأوكسجين والعناصر الغذائية، والذي يعمل على تعزيز وتدعيم العضلات المحيطة بالأوتار.
- تخفيف التشنجات العضلية: يساعد التدليك على الاسترخاء، ويقلل من معدل حدوث التشنجات العضلية، حيث تعمل تعمل التشنجات على شد الأوتار المحيطة بها والتسبب في التهابها.
- تسكين الآلام: وذلك عن طريق تحفيز إفراز بعض الإنزيمات المعروفة باسم الإندورفين، والتي تعمل على تخفيف وعلاج الالتهابات.
نصائح مركز المختصون لتجنب التهابات اوتار الركبة:
مركز المختصون يهتم بتقديم خطوات واضحة ونصائح مفيدة تساهم في منع حدوث الالتهابات، وتجنب البحث عن سبل علاج التهاب اوتار الركبة، حيث ينصح مركز المختصون بالتالي:
- الالتزام بتمارين لعلاج التهاب أوتار الركبة، وممارسة التمارين والأنشطة الرياضية تحت إشراف متخصصين.
- تجنب القيام بالأنشطة الرياضية الشاقة ذات التأثير العنيف والضار على أوتار الركبة.
- الحرص على تقوية وتدعيم العضلات بشكل صحي وسليم.
- الاهتمام بأخذ قسط من الراحة بعد أداء التمارين لإعطاء الفرصة لاسترخاء الأوتار.
ختاماً:
طرق علاج التهاب اوتار الركبة تعتمد على تحفيز الخلايا لإفراز إنزيمات تعمل على تخفيف وعلاج الالتهابات، بالإضافة إلى تحسين قوة ومرونة العضلات المحيطة بالأوتار.
وهذه العناصر يمكن تحقيقها من خلال طرق العلاج الطبيعي كالتمارين الرياضية، والتدليك، وتساهم بعض الأدوية والمسكنات في تخفيف الآلام الناتجة، أما التدخل الجراحي فيكون في حالة عدم استجابة المريض للعلاج.
الأسئلة الشائعة:
كم يستمر التهاب الأوتار الركبة؟
المدة التي يحتاجها الجسم للمعافاة بعد الخضوع لطرق علاج التهاب اوتار الركبة تختلف حسب عدة عوامل بين عدة أسابيع إلى أشهر، وذلك على أساس:
- شدة التهاب الأوتار.
- درجة استجابة المريض للعلاج.
- الالتزام بالراحة، وتعليمات الطبيب.
- الابتعاد عن التمارين الشاقة والمرهقة.
كيف أعالج التهاب أوتار الركبة؟
هناك العديد من الطرق لعلاج التهاب أوتار الركبة، والتي تعتمد على شدة الحالة المرضية، وهي:
- العلاج الطبيعي بطرقه المختلفة مثل: التدليك، تمارين التمدد وغيرها.
- العلاج الدوائي لتسكين الآلام وتخفيف الالتهابات.
- التدخل الجراحي في الحالات الشديدة.
كيف أخفف ألم التهاب الأوتار؟
يمكن تخفيف آلام التهاب الأوتار عن طريق:
- الحصول على فترات راحة بين الأعمال والنشاطات الشاقة.
- الالتزام بخطة تمارين رياضية تتناسب مع آلام الركبة بدون ممارسة أي تمارين عنيفة.
- أخذ بعض المسكنات بعد استشارة الطبيب.
- التخلص من السمنة والتي تزيد من فرص الإصابة بالتهابات الأوتار.
- الاسترخاء والابتعاد عن توتر الأعصاب، الذي يؤدي إلى تشنجات عضلية، ويزيد من التهاب الأوتار.
ما هو الدواء الذي يعالج التهاب الوتر؟
الخطة العلاجية لالتهاب الأوتار تشمل عدة أنواع من الأدوية مثل:
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين.
- المراهم والأدوية الموضعية المضادة للالتهاب.
- بلازما الصفائح الدموية: والتي تساعد على تسريع الشفاء، وتحفيز تجديد الخلايا.
كيف أعرف أن الأوتار ملتهبة؟
هناك العديد من الأعراض المصاحبة لالتهاب الأوتار، والتي تساعد في اكتشاف هذه الحالة مثل:
- آلام في الركبة عند تحريكها.
- التورم والاحمرار في موضع الألم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- صوت طقطقة في الركبة.
- صعوبة الحركة.